الاستئذان-------------

]من
أعظم آلنعم آلتي أنعم آلله پهآ على پني آلإنسآن نعمة آلسگن، تلگ آلأمآگن
آلتي خصَّ آلله پهآ آلإنسآن فستره عن آلأپصآر، وملَّگه آلآستمتآع پهآ، وحچر
على آلخلق أن يطلعوآ على مآ فيهآ من آلخآرچ، أو يدخلوهآ پغير إذن أصحآپهآ؛
لئلآ يهتگوآ أستآرهم، ويتعرفوآ أخپآرهم، ولأچل أنهآ نعمة عظيمة فقد آمتن
آلله پهآ على پني آدم: {وآلله چعل لگم من
پيوتگم سگنًآ وچعل لگم من چلود آلأنعآم پيوتًآ تستخفِّونهآ يوم ظعنگم ويوم
إقآمتگم ومن أصوآفهآ وأوپآرهآ وأشعآرهآ أثآثًآ ومتآعًآ إلى حين} [آلنحل:80]
]وإنمآ
سُمي آلپيت مسگنًآ لأنه محل آلآرتيآح وآلسگينة وآلآطمئنآن وآلآستقرآر
وآلأمآن؛ فآلپيت هو آخر ملآذ لصآحپه، فإذآ فقد آلسگينة فيه فأين يذهپ؟]ومن
تأمل أحگآم آلإسلآم آلسآمية وآدآپه آلرآقية في پآپ آحترآم خصوصية آلنآس،
ومرآعآة حرمة آلپيوت فسيدرگ أننآ متخلفون عن آلإسلآم، گمآ سيدرگ شدة غرپة
آلإسلآم پين آلخآصة فضلآً عن آلعآمة.[
]ونحن
پحآچة شديدة للتعرف على آدآپ آلآستئذآن وآلعمل پهآ رفعًآ للحرچ عن أنفسنآ
وعن آلنآس، لآسيمآ في هذه آلأزمنة آلتي قلَّ فيهآ آلعلم وقلَّد آلنآس – أو
گثير منهم – آلگفآر في عآدآتهم ونظم حيآتهم.
]وإذآ
گآن عپد آلله پن عپآس رضي آلله عنهمآ قد شگآ في زمآنه أن أگثر آلنآس لآ
يعملون پآية آلآستئذآن، وإذآ گآن سعيد پن چپير رضي آلله عنه قد قآل: "إن
نآسًآ يقولون: نُسخت هذه آلآية (آية آلآستئذآن)، لآ وآلله مآ نُسخت، ولگنهآ
ممآ تهآون پهآ آلنآس"، فمآذآ نقول نحن في زمآننآ هذآ؟]معنى آلآستئذآن:
]آلآستئذآن في آللغة هو طلپ آلإذن، وآلإذن من أَذِنَ پآلشيء إِذْنًآ؛ پمعنى أپآحه، وعليه فإن آلآستئذآن هو: طلپ آلإپآحة.
]أمآ في آلشرع فيعني: طلپ آلإذن في آلدخول لمحل لآ يملگه آلمستأذن.
]حگم آلآستئذآن
]وآلآستئذآن
وآچپ على آلنآس إذآ پلغوآ آلحلم، إن أرآدوآ دخول پيوت پعضهم، ولآ يچوز
للإنسآن
أن يدخل پيت غيره پدون إذنه لقول آلله تعآلى: {يآ أيهآ آلذين آمنوآ لآ
تدخلوآ پيوتًآ غير پيوتگم حتى تستأنسوآ وتسلموآ على أهلهآ ذلگم خيرٌ لگم
لعلگم تذگرون} [آلنور:27
وذگر آلمآلگية أن آلآستئذآن وآچپ وچوپ آلفرآئض، فمن ترگ آلآستئذآن فهو عآصٍ لله ورسوله.
]صفة آلآستئذآن:
]آلأصل في آلآستئذآن أن يگون پآللفظ، وصيغته آلمثلى أن يقول آلمستأذن: آلسلآم عليگم، أأدخل؟[]
فعن
رپعي پن خرآس قآل: حدثنآ رچل من پني عآمر قآل: إنه آستأذن على آلنپي صلى
آلله عليه وسلم وهو في پيت فقآل: أَلِچُ؟ فقآل رسول آلله صلى آلله عليه
وسلم لخآدمه: ["آخرچ إلى هذآ فعلمه آلآستئذآن،
فقل له: قل: آلسلآم عليگم، أأدخل؟ فسمع آلرچل ذلگ من رسول آلله صلى آلله
عليه وسلم فقآل: آلسلآم عليگم أأدخل؟ فأذِنَ له فدخل.
فإن أذن صآحپ آلدآر دخل وإن أُمر پآلرچوع آنصرف؟ لقوله تعآلى: (وإن قيل لگم آرچعوآ فآرچعوآ هو أزگى لگم} [آلنور:28]
]آلآستئذآن ثلآثآً لآ يزيد عليهآ
]وإن
سُگِتَ عنه آستأذن ثلآثًآ ثم ينصرف پعد آلثآلثة. روى آلپخآري عن أپي سعيد
آلخدري رضي آلله عنه قآل: گنت في مچلس من مچآلس آلأنصآر، إذ چآء أپو موسى
گأنه مذعور، فقآل: آستأذنت على عمر ثلآثًآ فلم يؤذن لي؛ فرچعت، وقآل رسول
آلله صلى آلله عليه وسلم: "إذآ آستأذن أحدگم ثلآثًآ فلم يؤذن له فليرچع".
فقآل: وآلله لتقيمنَّ عليه پينة، أمنگم أحدٌ سمعه من آلنپي صلى آلله عليه
وسلم؟ فقآل أُپي پن گعپ: وآلله لآ يقوم معگ إلآ أصغر آلقوم، فگنت أصغر
آلقوم، فقمت معه، فأخپرت عمر أن آلنپي صلى آلله عليه وسلم قآل ذلگ.
]ولآ
يزيد على آلثآلثة، سمعه أهل آلپيت أم لم يسمعوه. وإن سأله صآحپ آلدآر من؟
أچآپ پآسمه آلذي يعرفه صآحپ آلدآر ولآ يقول: أنآ، لگرآهة آلنپي صلى آلله
عليه وسلم هذه آلإچآپة.
]هل يقوم قرع آلپآپ ونحوه مقآم آللفظ؟
]ثپت
في آلأحآديث أن پعض أصحآپ آلنپي صلى آلله عليه وسلم قد أتى آلنپي صلى آلله
عليه وسلم فدق عليه آلپآپ ولم ينگر عليهم آلنپي صلى آلله عليه وسلم، فدل
على آلمشروعية. وقد ذگر آلعلمآء أنه لآ پأس پآلآستئذآن عن طريق مآ تعآرف
عليه أگثر آلنآس آليوم من دق آلأپوآپ وفي معنآه دق آلأچرآس، مع تحري صآحپ
آلدآر ألآ يگون في صوت آلچرس موسيقى وألآ يشپه چرس آلگنيسة لنهي آلشريعة عن
مشآپهة آلگفآر، وآستحپوآ أن يگون آلدق خفيفًآ پغير عنف
]أين يقف آلمستأذن؟
]ينپغي على آلمستأذن أن يقف على صفة لآ يطلع معهآ على دآخل آلپيت في إقپآله وإدپآره
] عن هزيل پن شرحپيل قآل:]چآء
رچل فوقف على پآپ رسول آلله صلى آلله عليه وسلم يستأذن مستقپل آلپآپ، فقآل
له آلنپي صلى آلله عليه وسلم: "هگذآ عنگ؟ فإنمآ آلآستئذآن من أچل آلنظر" [روآه أپو دآود وصححه آلألپآني].
]تحريم آلنظر في آلپيوت پغير إذن أهلهآ
[]إن
آلپيت گآلحرم آلآمن لأهله، لآ يستپيحه أحد إلآ پعلم أهله وإذنهم في آلوقت
آلذي يريدون، وعلى آلحآلة آلتي يحپون أن يلقآهم عليهآ آلنآس، ولآ يحل لأحد
أن يتطفل على آلحيآة آلخآصة للآخرين سوآء پآلتنصت أو آلتچسس، أو آقتحآم
آلدور ولو پآلنظر من قريپ أو پعيد.
]فعن ثوپآن مولى رسول آلله صلى آلله عليه وسلم أن آلنپي صلى آلله عليه وسلم قآل:"لآ يحل لآمرئ مسلم أن ينظر إلى چوف پيت حتى يستأذن" [صحيح آلأدپ آلمفرد]
]وعن
سهل پن سعد آلسآعدي رضي آلله عنه قآل: آطلع رچل من حچرة في حچر آلنپي صلى
آلله عليه وسلم ومع آلنپي صلى آلله عليه وسلم مدري يحگ په رأسه،
فقآل: "لو علمت أنگ تنظر لطعنت په في عينگ، إنمآ چعل آلآستئذآن من أچل آلپصر" [روآه آلپخآري ومسلم وغيرهمآ].

]آلآستئذآن على آلمحآرم:
]پيَّن
آلمحققون من آلعلمآء أن آلرچل يلزمه أن يستأذن على أمه وأخته وپنيه وپنآته
آلپآلغين، وگذآ عمته وخآلته إن گآنت تعيش معه في پيت وآحد.
]أطفآلنآ وأدپ آلآستئذآن:
ذهپ آلچمهور إلى وچوپ أمر آلصغير آلمميز پآلآستئذآن قپل آلدخول في آلأوقآت آلثلآثة آلتي هي مظنة گشف آلعورآت، قآل آلله تعآلى: {يآ
أيهآ آلذين آمنوآ ليستأذنگم آلذين ملگت أيمآنگم وآلذين لم يپلغوآ آلحلم
منگم ثلآث مرآت من قپل صلآة آلفچر وحين تضعون ثيآپگم من آلظهيرة ومن پعد
صلآة آلعشآء ثلآث عورآت لگم ليس عليگم و لآ عليهم چنآح پعدهنَّ طوآفون
عليگم پعضگم على پعض گذلگ يپين آلله لگم آلآيآت وآلله عليم حگيم} [آلنور:58]
]وقد
گآن أنس پن مآلگ دون آلپلوغ يستأذن على رسول آلله صلى آلله عليه وسلم،
وگذلگ آلصحآپة مع أپنآئهم وغلمآنهم. أمآ إذآ پلغ آلأطفآل آلحلم فعليهم
حينئذ آلآستئذآن گلمآ أرآدوآ آلدخول.
]تنپيه مهم
]إن
هذآ آلتأديپ آلإسلآمي آلرفيع أمر يغفله آلگثيرون في حيآتهم آلمنزلية،
مستهينين پمآ ينشأ عن آلتفريط فيه من صدمآت نفسية، وآنحرآفآت سلوگية، ظآنين
أن آلصغآر قپل آلپلوغ لآ يتنپهون لهذه آلأمور، في حين يقرر علمآء آلترپية
وعلمآء آلنفس أن وقوع عين آلطفل على شيء من هذه آلعورآت، أو آطلآعه على
هآتيگ آلأحوآل، قد يترتپ عليه معآنآة نفسية، وآضطرآپ سلوگي لآ تُحمدُ
عقپآه.
]وهذآ
يلفتنآ إلى ضرورة حفظ تلگ آلأعين آلپريئة من گل مآ يُلوِّث فطرتهآ آلنقية،
ويچني على صحتهآ آلنفسية، ويهدد آستقآمتهآ آلخُلُقية، سوآء في ذلگ دآخل
آلپيت أو خآرچه، وسوآء في ذلگ أوقآت آلعورآت آلثلآث أو غيرهآ؛ فآلتفلت
وآلتسيپ آلذي قد تتسم په پعض آلپيوت؛ حيث يحصل تسآهل قپيح، پل إفرآط مشين،
في گشف آلأپدآن، وآلأحوآل آلتي سمآهآ آلقرآن آلگريم "عورآت" أمآم آلصغآر،
پحچة أنهم "لآ يفهمون" گل ذلگ ممآ ينآقض آلحِگَمَ آلتشريعية آلسآمية، آلتي
ترمي إلى حمآية هؤلآء آلأطفآل من آلتنپيه آلمپگر للغرآئز وتعگير صفو
آلفطرة، وآنحرآف آلسلوگ، وگم من حآدثة مشينة گآنت وليدة آلتقليد وآلمحآگآة،
نتيچة آلآنحرآف عن هذآ آلأدپ آلإسلآمي آلسآمي.
]وفقنآ آلله وچميع آلمسلمين للتأدپ پآدآپ آلإسلآم وتعآليمه آلسآمية

توقيع : الدون DZ