رصد وتحليل: علي الباشا


حين صعد البسيتين للدرجة الممتازة (الأولى) عمل بشكل نوعي في استقطاب لاعبين مميزين بهدف أن يكون له مكانا بين الكبار، فأغرته المراكز المتقدمة ومنها مرتين وصيفا للبطل، قبل أن يطير بدرع الدوري في الموسم 2012 / 2013، ولكن نقمة اللقب لم تستمر معه كثيرا، لأنه بدأ تراجعا غير عاد رغم محاولات إدارة النادي ايقاف التراجع المخيف، والذي أودى في النهاية بالفريق الى دوري الظل في الموسم المنتهي 2015/2016 ولا أعتقد أن ذلك كان غائبا عن مسئولي النادي الذين كانوا يقومون بعمل جبار لإيقاف نزيف التراجع، عبر الدعم بلاعبين محليين ومحترفين، ومعسكرات خارجية، لكنهم مع ذلك لم يبعدوا عن تصورهم امكانية هبوط الفريق، ويرون أن الأمر إن حدث، فذلك يستدعي التقييم والبحث عن الأسباب والعمل من أجل اعادة الفريق مرة أخرى.

أكثر من مسؤول كان يرى أن الهبوط لا يعني نهاية الدنيا، بل هي عملية تصحيح، والعودة بفريق قادر على أن يكون رقما صعبا مرة أخرى، ولكن في البداية لابد من أن يكون قادرا على فك طلاسم دوري الظل!
لم يكن أحد يتوقع مع متوسط القسم الأول أن يعود البسيتين الى الدرجة الثانية، بل على العكس كانت بدايته تبعث على الاطمئنان، لأنه شارك في الصدارة مع الحد، بل وسجل نتائج جيدة، وتراجع بشكل غير عادي، والغريب أنه لم يحرز في القسم الثاني سوى سبع نقاط مقابل 13 في القسم الأول، ولم يسجل في القسم الثاني سوى ستة أهداف، وهذا يعني أن دفاع الفريق لم يكن يدعوا الى الاطمئنان وأن خلال كبيرا كان يعانيه، مع تذبذب غير عادي لمستوى الحارس المخضرم حرم، بمعنى أن الأخير تأثر مستواه بالدفاع الذي أمامه.
التغييرات التي صاحبت الفريق على مدى ثلاثة مواسم تركت تأثيرها عليه، فهو خسر لاعبين مخضرمين كانوا قد أسهموا في الفوز باللقب قبل ثلاثة مواسم، وكان آخر الراحلين سامي الحسيني والذي لم يكن مقنعا في الموسم الذي سبق انتقاله، وهذا الأمر جعل التجانس والانسجام صعبا، وبالذات في الموسم المنتهي، لا نختلف بأن غموضا انتاب الفريق، بداية جيدة واعادة ظهور للاعب أحمد سعد ولكن الأخير سرعان ما اختفى، وصار يشارك في اوقات قليلة أو لا يشارك، مع أن الكابتن الزياني بما يملك من خبرة يركز على بعض الوجوه الجديدة، وأعتمد على شاكلة (4 / 4 / 2)، ولكن البداية الحماسية للفريق سرعان ما خفتت، وبدأ الفريق يفقد تركيزه، وإلا ما تفسير أن يكون الفريق قادرا على أن ينهي القسم الأول في المركز الثاني وينتهي به في الثالث يتراجع أمره كليا؟
الفريق تراجع فنيا، وكان أقل تماسكا، والتوازن بين الحالتين الدفاعية والهجومية مفقودة تماما، ورغم أن وجود لويس وأوزيا في متوسط الدفاع أمام الحارس حرم، إلا أن الأخطاء كانت فادحة جدا مما تسبب في انعدام التفاهم بين حرم وخط دفاعه، ولذا كانت هناك أهداف سهلة وعبر الأخطاء الدفاعية! العلامة البارزة في فريق البسيتين يبقى اللاعب هشام النايم والذي يمكن أن يقال عنه نجم الفريق، بما يبذله من جهد سخي دفاعيا وهجوميا، كما أن من اللاعبين البارزين سلمان علي، وكان الفريق قد فقد لاعبه المميز مجتبى غلوم بعد اصابته بالرباط الصليبي، البسيتين حل ثامنا برصيد 20 نقطة، لعب 18 مباراة فاز في ست وتعادل اثنتين وخسر عشر، سجل 17 هدفا منها 11 في القسم الأول ودخل مرماه 31 هدفا منها 16 في القسم الأول.
الفريق فاز على كل من الرفاع 3 / 2 و بذات النتيجة على المالكية وبهدف على الأهلي وبهدفين لهدف على سترة، وذلك في القسم الأول، وفي الثاني فاز على الرفاع بهدف، وعلى الأهلي بهدفين لهدف، بينما تعادل في مرتين أمام الحالة في القسم الأول وامام الرفاع الشرقي في القسم الثاني، وكلاهما بدون أهداف، بينما خسر 10 مباريات ، اربع منها في القسم الأول امام المحرق 0/1 و الحد 1 /3 و الرفاع الشرقي 1/5 و المنامة 0/2، وفي القسم الثاني خسر ست مرات أمام المحرق 2/3 و الحد 0/5 و المنامة 0/1 و الحالة 1 /2 و المالكية 0/1 و سترة 0/2.