مقدار ما يعطيه الشخص للأخر

العطاء كلمة سلسة خفيفة النطق عظيمة المعنى
, هذه الصفة توجد بداخل كل إنسان كبيرا كان أو صغيرا وتكون جزء مميزا في
جانب من جوانب شخصيته .. وما يميز هذه الصفة الرائعة هو أنها تتفاوت في
مقدارها ( مقدار ما يعطيه الشخص للأخر ) و أيضا لها عدة مجالات وليست
مقتصرة على مجال واحد ..
وقد اتصف الله جل وعلا بهذه الصفة الرائعة فهو
المعطي، الذي أعطى كل شيء و أيضا يمنع عطائه عمن يشاء ابتلاء ورحمة فهو
الكريم الذي لا ينفذ عطائه.
وقد حثنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و
أزكى التسليم على الاتصاف بهذه الصفة فقال " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه " كم هو جميل أن تعطي للآخرين مما لديك .

العطاء بذل بسخاء .. العطاء بحر لا ساحل له .. العطاء مبادرة .. العطاء إيثار .. العطاء هبه .. العطاء إحساس بالغير.. العطاء رحمة ..
ولنعلم جميعا أن أكثر الناس عطاء أكثرهم رحمة بالناس .. فمن لا يرحم الناس لا يرحمه الله..
وجوانب
العطاء كثيرة لا تقتصر على الجانب المادي وهذا مفهوم خاطي عن العطاء ..
فكلنا نمارس العطاء في حياتنا ولكن تتفاوت درجاته بيننا ..

قد يكون العطاء ماديا أو معنويا أو فكريا
قد نعطي من وقتنا للاستماع للغير ومناقشتهم في ما لديهم من أفراح أو أحزان
قد نعطي من مشاعرنا لمن يحتاج إليها
قد نعطي من عمرنا لمن حولنا

بقي أن اطرح بعض الأسئلة التي تدور في أذهاننا :
- هل يمكن للمعطي ان يتوقف عن عطائه ؟
- متى يمكن أن تمتنع عن العطاء بوجهة نظرك ؟
- ما الذي يدفعك للعطاء ؟
- هل فاقد الشيء لا يعطيه ؟
وكل الشكر لكل من أعطاني من وقته ليقرأ ما سطرته هنا

توقيع : SHEAMUS