عمل المرأة في البسطات..!!

السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صـ(ومسائكم)ـباحكم .. مُعطّر بـ عَبق الريآحين أحبتي ،’

إستوقفني مشهـد بعض النساء اللاتي يقمن بـ مزاولة التجارة
بمستلزمات نسائية من صنع ايـديهم كـ حرفةٍ يقومون بها او
انّ يبتاعون بعضاً من منتجات سـوق الجملة وبيعها قطّـاعي و
نرى البعض منهنّ يقمن ببيـع مستلزماتٍ رجالية ايضاً كـ توسعة
في مجال تجارتهم ..

ولو نظرنا لـ اولئك النساء لوجدنا الغالب منهنّ كبار في السن
وُمتحملين درجات الحرارة العالية والظروف المناخية الصعبـة وقلة
من يبتاعون منهم للتطور الملحـوظ بالاسواق التجارية والمـولات وإنجذاب
الكثير للماركات .. وقلة الاماكن التي يُمارسن تجارتهـم بها ..وإنّ
وجـدت تلك الاماكن فغلاء سعر الايجار حكايةٌ أُخرى .. وإن إحتـدّ بهم
المكان واتخذو بعض الارصفة التي نادراً مانشاهد بها مُشاة لـ مزاولة تجارتهم
نجد البلدية اول عائقٍ لهم والسبب ليس لديهم ترخيص ..

هل سألنا انفسنا ذات يوم لما يصبرون لما ..!؟

لما لا يتركون هذا الامر طالما انّه صعب المراس وجالبٌ لـ الام
الرأس ودخلـه ليس بالكثير ومع كل هذا ندرة وجود من يشتري منهن ..!؟

إنّه الفقر أحبتي .. يقتات من أطرافهم يوماً بعد يوم .. وعـجـز
ربّ الاسرة بالاعالة على منزل تلك العائلة الفقيرة .. وما زاد
الامر سوءً بعصرنا هذا .. إجتياح إعصار (غلاء الاسعار) ..!!

فما بحيلتهم سوى انّ يسعوا بما أُوتيوا من قوة للبحث عن رزقٍ
حـلال من خلال تلك التجارة .. وكسب لقمة العيش بدلاً من السؤال
وذل النفس وحتى وإن كان بالامر مشقّـة ..

\
/

أحبتي .. أعلم ومُتيقـن ان تلك البسطات ليست سوى واجهة
تراثية قديمة فـمع عصر التطور الذي نواكبه لم يعد لها
اي حاجة لدى الكثير .. ولكن لغة الفقر لا تعرف قديماً او
حديثاً خصوصاً وانّ العمل ليس بـ عيب .. بل العيب مـد يديك
لتسأل ولم تمد يديك لتعمل ..!!

.. لُــبّ الحــوار ..

توقيع : MR.TITO