أكد الأطباء أن اللانشون ضار بالنسبة للأطفال والكبار على حد سواء، حيث إنه يحتوى على نسبة كبيرة من الألوان الصناعية والمواد الحافظة، ورغم أن الأطفال يفضلونه فى وجبتى الإفطار والعشاء فإنه يعتبر ضارا جدا بصحتهم فمكوناته ضارة فضلا عن المصانع الملوثة التى تقوم بصناعته والمليئة بالصراصير والذباب.

أكدت الدكتورة مها العطار استشارى التغذية العلاجية بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن مكونات اللانشون لا نعرفها لأننا فى مصر لا نكتب بدقة المكونات على المنتج ولا نستطيع أن نتحدث عن المكونات، ولكن نتحدث عن مدى خطورتها على الأطفال نتيجة وجود المواد الحافظة والألوان، موضحة أن اللانشون والنكهات والمواد الحافظة والألوان الموجودة فيه قد تسبب الحساسية للأطفال وكبار السن.

وقالت إن المواد الحافظة ترفع الضغط وتتسبب الحساسية، كما أن الفيتامينات لا نعرف كميتها ولكون اللانشون محبب للأطفال فمن الممكن أن يتناول كميات كبيرة منة فللأسف نعطيها للطفل لتناولها فى الإفطار والعشاء، ولا نعرف كم الفيتامينات الموجودة فيها ومدى تأثير هذه المواد على نمو الطفل وأيضا الألوان والمواد الحافظة والتى أثبتت الدراسات أنها تؤثر على نمو الطفل وكل أعضاء الجسم العقلى والجسمانى.

وأشارت إلى أن العالم يتجه إلى كل ما هو طبيعى من الخضراوات والفواكه والألبان واللحوم والحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح والعالم الآن يتجه نحو كل ما هو طبيعى ومزروع ويبتعد عن كل ما هو مصنع فبدلا ما نتجه إلى الاتجاه الصحى نفطرهم لانشون ونغديهم لانشون وهوت دوج وكل اللحوم المصنعة ليست شريحة لحم ولكنها حاجة مفرومة لا نعرف ما بداخلها ولا نعرف مكوناتها وإذا تركنا هذه المنتجات خارج الثلاثة تتعفن وتتغير مما يؤكد أن المواد الموجودة فيها غير طازجة ويمكن أن تكون غير صالحة للاستخدام وإذا نظرنا إلى سعرها وقارنا بينها وبين سعر اللحم فى الأسواق يتأكد لنا أن هذه المنتجات ليست مصنوعة من اللحوم، وهناك إضافات أخرى غير اللحوم يمكن أن يتم بيعها بهذه الأسعار حتى تقلل من السعر حتى تكون فى متناول يد المستهلك، مشيرة إلى أن كيلو اللانشون بـ36 جنيها وسعر اللحم بـ95 معنى هذا أنها ليست "لحمة".

وأضافت "العطار" أنه من الأفضل إعطاء الطفل الألبان أو الفول أو البطاطس كمصدر من النشويات بدون مواد حافظة لأنه من المعروف أن اللانشون يحتوى على كمية من النشويات، فالأفضل أن يتم إعطاء الطفل البروتين أو النشويات معروفة المصدر والقيمة الغذائية وبدون المواد الحافظة والأخطر أن كل هذه المنتجات يوضع فيها كل مكسبات الطعم ولكن خطورتها تكمن أن لها تأثير على مراكز معينة فى المخ وتجعل الذى يتناولها مرة لديه الرغبة فى تناولها مرة أخرى وتحسن الشعور باللذة ومن ثم إدمانها ويطلبها دائما وتحرك جزء معين من الرغبة القوية لتناولها .

وأكدت أن اللانشون له تأثيرات كبيرة على المخ ويسبب الحساسية وليست كل أنواع الحساسية طفح جلدى، ولكن عند تناولها يكون لديه أعراض مختلفة يمكن يصاب بالعصبية الشديدة والعدوانية أو الخمول ولها أعراض مختلفة حسب تعامل طبيعة الجسم معها ويكون لها تأثير مختلف، فممكن أن تسبب عدوانية الأطفال ويمكن أن يصبح كسولا أو يحدث له اضطراب فى المزاج وإذا تناول الطفل كميات أكبر يصاب بأعراض أكبر ويصاب بالإدمان ويكون الرغبة القوية فى تناولها فيكون لديه رغبة قوية جدا فى تناولها وهذا كله بسبب مكسبات الطعم ونصرف فلوسنا فى حاجة لا نعرفها فاللانشون والهوت دوج لا نعرف مكوناتها، ولا نعرف ماذا تحتوى والعمالة التى تشتغل فيها والفئران المنتشرة فى المصانع وأخيرا الصراصير.

واستكملت "العطار" لا توجد رقابة فى مصر وخصوصا بعد الثورة على المنتجات غير المنضبطة فلا توجد رقابة على المصانع وعندما يذهب الطفل إلى المدرسة من الممكن أن نعطيه ساندويتش فول فهو أفضل بروتين بالنسبة والبروتين الموجود فى الفول أكثر من البروتين الموجود فى اللانشون وكمية الدهون الموجودة فى الفول تكاد تكون منعدمة، أما اللانشون فالدهون الموجودة فيه لا نعرف مصدرها وغالبا ما تكون دهون مشبعة وبالذات فى الرجيم.

وقالت إنها كاستشارى تغذية لا تفضل اللانشون وأفضل الجبن القريش والفول فى الإفطار أو البيض المسلوق والبليلة أفضل فى الرجيم مع وضع تمر أو زبيب فى البليلة أو العسل الأسود، أو عسل النحل فهو أفضل فى الرجيم من إضافة السكر.